صورتي
حُبٌّ و وهْمٌ وشيءٌ لستُ أُدْرِكُه *** ورغبة من صميم الآه أُخفيها

الأربعاء، 9 مارس 2011

شيءٌ مِنَ الأقدارِ ..





صوناً لقلبكِ عن لهيب أواري
غيبي عن الإحساس أو فتواري

لا تطلعي في أفقِ نحسيَ نجمةً
كَدَرِي سيمحو آلقَ الأقمارِ

متفردٌ في عالمي متوحدٌ
بتعاستي مستأنسٌ بفراري

بي من طعونِ الأمسِ جرح نازف
ذكرى المواجع في الفؤادي جَواري

لا تركبي موجَ الغرامِ غريرة
عودي لبَرِّكِ واتركي إبحاري

هل تقصدين الأنس في دوامتي
أم تأمنين زوابعَ الإعصارِ

قد أبرزَ الحرمانُ ناب جشاعة
والفتكُ من سُنني ومن أطواري

شبحٌ يُطِلُّ من الظلامِ وملؤه
ظمأ ليرويَ مُتعبَ الأسفارِ

لا تقربيه فوثبة من جوعه
تعلو على الحُرَّاسِ والأسوارِ

بي من كمونِ النارِ لفحٌ مُحرِقٌ
لا تومِضي بالحرفِ قدْحَ شرارِ

أتنفَّسُ الذكرى فتُذكي خافقي
أُصلى بهَمٍّ من لظى أشعاري

أرخي على الألحاظِ نسيا مُعرِضَاً
لا تقطفي شوكي ولا أزهاري

وتجاهلي عهدا مضى مُتصرِّما
لا تحزني فالجرحُ من أقداري

تبقين يا هذي بسطريَ نُقطةً
خرساء تُنهي مبدأ الأوزارِ

تبقين طافيةً مجوَّفة الهوى
هيهات تبلغُ طفلةٌ أغواري

لا تنطقي لا صوت فيك أرومُه
كلا ولستِ على هوى أوتاري

لحني عواء الريحِ في غسقِ الأسى
يأتي ليُطفئَ زائفَ الأنوارِ

من رنَّةٍ للآه أّنَّةَ مُدنَفٍ
من ريشة الآلام والأكدارِ

مُترنِّحٌ أحسو مُدامَ شقاوتي
أروي على الأوراقِ من أخباري

إني أنا شاكي الغرامِ مجندلٌ
في مهمه النسيان والإنكارِ

تذروني الأعوامُ عمرا راحلا
فلتمسحي بُغضاً هنا آثاري

ولتكرهيني واحنقي وتأففي
لا تقبلي - مهما بدت - أعذاري

إنِّي أُعاقِرُ ألفَ وهم ناقعٍ
وطيوفُهُن مع الأسى سُمَّاري

إني أُقارعُ رغبةً مسجورةً
سلبتْ هنائي جفَّفتْ أنهاري

إياكِ أن تأتي ويخدعك الهوى
فالعاشِقُ الهيمانُ من أدواري

لا تسلكي دربا يقود لعالمي
عودي فبطشي تابعٌ إنذاري

لا تأملي فِيَّ انكسارات المُنى
ماتت على سفحِ الرجا أطياري

أدمنتُ ليليَ واختفيتُ بجنحِه
لكن ليلي قد فشى أسراري

يا أنتِ غيبي واتركيني كانزاً
دُرَرَ الغرامِ وجامعا أصفاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق