صورتي
حُبٌّ و وهْمٌ وشيءٌ لستُ أُدْرِكُه *** ورغبة من صميم الآه أُخفيها

الخميس، 24 نوفمبر 2011

~ سَجْعةَ الأحلامِ ~





   أخفيتُ حُبَّاً في الفؤادِ توقَّدَا
   واريتُه جَهْدي فلا يومٌ بدا

   وتظنُّ أني بالجفاءِ مُولَّعٌ
   وبأنَّ قلبي صار صخرا جلمدا

   يا سَجْعةَ الأحلامِ إني صامتٌ
   إذ طالما كان العنا رجعُ الصدى

   ماذا أقولُ وألفُ جرحٍ فاغرٍ
   غارَ الشقاء لكي أعيشَ مُعمَّدا

   لا تسكُني دُنيايَ إنِّي عابر
   أزهقتُ عمري في الحياة تَشَرُّدا

   لا تطلبي مني امتثالا للهوى
   فأنا الذي خضتُ الغرام تمرُّدا

   أوَ كلما لملمتُ روحيَ أوبةً
   عاثَ الهيامُ وللمشاعرِ بددا

   يا زورق السكنات بحري صاخب
   هَوْجُ الرياحِ به عبثن فعربدا

   لا تطرقي باب العذاب تراجَعي
   خيرٌ لنا _ والله _ يبقى موصدا

   مُرِّي على الأوجاعِ ظِلاً زائلاً
   لا تُشعري قلبا فيُمعِنُ بالنِّدا

   كانت براكينُ الفؤادِ مُثارة
   فأتى الأسى ولِكُلِّ حلم أخمدا

   لا تسألي المكلومَ عن آهاته
   ودعي الغريقَ ولا تمُدي ذي اليدا

   غِربانُه تُهدي الفضاء نعيقها
   وخسارة إن كان حرفك غرَّدا

   يهواكِ غائبةً أطيلي نأيه
   وتمنَّعي ولتُشبعيه تصدُّدا

   يهواكِ غائمةً يُحرِّكُ حدسَه
   كوني جهاما لا يَبل به الصدى

   يهواكِ راحلةً كأنسام الصَّبا
   يهواكِ أمسٌ لا يريدُ بكِ الغدا

   يهواكِ سطراً لا الحروفُ تضمُّه
   خلواً من التعبيرِ رسماً مُفردا

   يهواكِ طلسمةً يحارُ بكُنهها
   شيئا من التهويمِ زادَ تعقُّدا

   يا حرفها الوسنانِ تُسهِدُ بائسا
   أغمِضْ لِحاظَ الشوقِ وامكثْ راقدا

   واجتزْ بلا أثرٍ مياه حروفه
   لا تحسبن القلب أمسى راكدا

   هو كامنٌ شدَّ الزمانُ وِثاقه
   متمردٌ لكن بحرفٍ قُيِّدا !

 

هناك 3 تعليقات:

  1. (...)

    وانتهينا ..
    عَبرةٌ أنتِ وأنفاس من الألمِ الدفينِ..
    لا لستُ أرجعُ يا مُنى كلا ولستِ مع الحياة سترجعين ..

    ( .. )
    وانتهينا..
    دمعة أنتِ تحارُ بأي كَفٍّ تُمسَحُ
    كفي أنا ؟!
    أخشى بأني إن هممتُ سأَجرحُ
    فأنا أُحبُّ بأن يكون فراقنا ألمٌ
    وأني بعد ذاك رغم ظلمي ، رغم شوقي
    لا ألينُ وأصفحُ..

    لا ألين وأصفحُ ..

    ردحذف
  2. تعال وخذ أليم الوقت والمِحنا
    وبادلني صنوف الآه والحُزُنَا

    أتشقى في عذاب السهد أسألتي
    وأبقى في سديم الصمت مرتهنا

    أترضى أن يجف النبع من سأم
    ويجري البؤس في أوجاعنا سفنا

    وألقى طيفك الوضاء يهجرني
    تناسى كم لخوف الحرف قد حضنا

    أتنسى يا رفيق الجرح أزمنة
    تساقينا كؤوس الحلم مفتتنا

    فغنى من مَدام السعد قافية
    ( أراك لقابل الأيام لي وطنا )

    تشرَّدنا وما أبقت لنا الذكرى
    سوى حرف يخاف المحو والوهنا

    مقرَّحة عيون الشوق يا أملا
    تناءى مؤثرا ذا البعد والوسنا ..

    ردحذف
  3. ( 3 )
    نسيتُ الأسامي سوى وجههم
    فكيفَ أُنادي رؤى طيفهم
    أيا .... ثم أحبِسُ حرفَ الغرامِ
    أُفتِّشُ في الفقدِ عن اسمهم..
    ملامحُ من غابَ تدعو إليه
    فينتفِضُ العمرُ من ذكرهم ..

    ردحذف