صورتي
حُبٌّ و وهْمٌ وشيءٌ لستُ أُدْرِكُه *** ورغبة من صميم الآه أُخفيها

الخميس، 21 أبريل 2011

عندما يتعذرُ البوحُ ..






أرخي لحاظَكِ وانسي عهدَ من هربا
في لُجة العمر يقضي حاله سَربا

ماكنتِ صادقة سطرا وقافية
والحرف يشهد أني لم أقل كذِبا

ناولتني الأمنَ حتى خلته وطنا
ويح الأمانِ إذا بالقلب قد لعبا

هيهات أسلو وأنسى كل ما طعنتْ
يداكِ في خافق بالحب قد ثعبا

ضُمي حروفَكِ ما عادت تهيجني
إني تعبتُ فرفقا بالذي تعِبا

حتام أخنقُ ذاتي منكِ مُختبئا
ألوذُ بالصمتِ أسعى خلفه طلبا

أرهقتِني بعدما شاخت رغائبنا
ما عدتُ أحفلُ من قد فازَ أو غُلِبا

ما عدتُ أسألُ في شوقٍ لأجوبةٍ
علام تمَّ اختياري أبحثُ السببا

ما عدتُ أعزفُ إلا الحزنَ سيدتي
ولَّى الزمانُ الذي دوزنته طربا

حتى القصيد تهادى بين أعيننا
وكم ترجَّل مِطواعا جرى خببا

أستفُّ أزمنتي مُرَّا على مضض
وأحتسي خيبةَ الإحساس مُحتسِبا

فأسدلي يا بقايا الأمس خاتمتي
ولن تُراعي فإني أَرهَبُ الحُجُبا

ماكنتِ يا دمعةً في العين غائرة
كُنهَ العذاب ولكن بعض من سَلبا

إني ضجرتُ حياةَ تهتوي كدري
ما عشتُها ناهبا بل عشتُ مُنتهَبا

أطوي الفلاةَ وجدبُ الحظَّ حالفني
أُحصي السرابَ وغيري عبَّ إذ شرِبا

نامي على راحة الأحلامِ سوسنة
لم تعرف السهدَ لم تدري بمن نصبا

فراشةَ الروضِ ما يغريكِ في رجلٍ
قفر مرابعه قد صاحب الوصبا

لا تقرأي الشعرَ لا تُصغي لقافيتي
قد بان قائلها قد مات ما كُتِبا

كانت حكايا الصِبا تهتز في شغف
واليوم أدفنها في الصمتِ مكتئبا

صغنا بدايتها حلما نُسرُّ به
طال المنامُ فضجَّ الحلمُ وانتحبا

تعذَّرَ البوحُ لا تستنطقي طللي
ماذا يقول خيال قَطُّ ما اقتربا

أستودعُ الأنسَ قلبا كنتُ أتبعه
واليومَ أزجره والدمع قد سُكِبا

هناك تعليق واحد:

  1. الصدق فيك يدفعني إليك ..بينما هنالك ما يمنع ويردع ..أشعر بك بينما لا أستطيعُ أن أُشْعِرَكَ ..أتصنعُ القوةَ ، وأهرب نحو النسيان ..أصد عن طيفك ، لأبصرك تناولني حروفا لأبكي وأكتب !

    ردحذف