صورتي
حُبٌّ و وهْمٌ وشيءٌ لستُ أُدْرِكُه *** ورغبة من صميم الآه أُخفيها

الجمعة، 6 مايو 2011

حدثني وحدثني ..






وحدثني عن الذكـــــرى إذا ما هاجها البعــدُ
عن الأشعار نرسلهــــا وفيها أنسنـــــا يعدو

أكانت هذه الذكـــرى نهايــــة واقـــع مُــرِّ
بلا شهــــد للقيانا ولا وصــــل لنـــا يبـدو

أكانت هذه الذكرى مرايــــا من توهمنـــا
فما عكست مشاعرنـــا ولم يطلع بها السعــدُ

أكانت هذه الذكــــرى ســـراب لاح يروينـــا
هرعنا نحـــوه ظمـــأً فعـاث الزيــف والبعــدُ
***

وحدثني عن الترحال في صحــراء آهاتـي
عن التجوال من زمن لألقى بعض غاياتـي

عن الأسفار تقطعني لشيء ليس بـالآتي
أكانت وصمة الترحال من حظي وعـاداتي

نسافر في فجاج الحرف في كل المساحاتِ
نُنقِّب عن بقايا الحُب في أغــــوار مأساتي

متى يرتاح من كلَّت مساعيـــه بأنَّــاتِ
وعــــــاد وملء محمله آمــال بلاءاتِ
 
***
وحدثني عن الدمع الذي بالقهر قد سالَ
عن الآمالِ ما برحت تكفكفه ومـا بالى

أكان الدمع مفصاحا ومبيانا لما جـالَ
بقلب المدنفِ المحرومِ يبكي اليوم أحوالا

وما جفَّت مآقي الحب ما أسْلت له بالا
ويرنو يتبعُ المحبوبَ يمشي الصد مختالا

يناديه بلاصوتٍ يسحُّ الدمـعَ أقــوالا
كقطرٍ فوقَ صخر الحسِّ هلَّ الحزنُ هطَّالا

 ***
وحدثني عن الأوطان ما تعني لمن حُرما
عن الإنسان موؤودا عن التهميش إذ حَكما

عن الصوت الذي إن صاح غُمَّ اليوم أو عُدِما
وحدثني عن الأرض التي باتت لمن هَزما

كجارية بلا بعل سفاحا تمضـغ الألمـا
أكان الجرح أن نحيا سبايا الفكر أو رِمما

نُقدِّس كل مختالٍ ونلطم في الخفا القلما
فحدثني عن الأوطان عمَّن غال أوظلمـا

وعمَّن يُزهِقُ الأرواحَ حتى يعتلي صنما

 

هناك 4 تعليقات:

  1. شكرا بقدر الآه الممتدة إلى ذلك العهد وأطول ..

    ردحذف
  2. ..

    ننتظر جديدك أيها الشاعر على ثقة أنه سيكون بديع ..(:

    ردحذف
  3. يا أيها التلميذ الوفي
    اعتلِ المنبرَ واهدر يا أخي
    فلقد وهَنَ الحرف مني ..
    شكرا لروحك ..

    ردحذف
  4. اكتب يا أستاذي .. فهذا المكان جمع شتاتك

    فافتح صفحات جديدة ولك مني الورق والقلم والمداد
    لازلت الأقدر على هز القلوب إعجابا وابهارا..
    هو عليك هيّن بإذن الله
    وسلام عليك يوم تكتب ويوم تنشر ويوم نلتفُّ حولك
    متعلمين ..

    ردحذف