صورتي
حُبٌّ و وهْمٌ وشيءٌ لستُ أُدْرِكُه *** ورغبة من صميم الآه أُخفيها

الثلاثاء، 12 أبريل 2011

رمادُ العُمرِ ..

 ومازالت تسجر الذكرى حنينا ..
واريتُ ذِكْرَكِ قبل أن تُورِيهِ
فأنا رماد العمرِ فلتذْريه


يا هيكل الشوقِ المنيفِ تحطَّمتْ
كلُّ المُنى في أبحر من تيه


عبثا تحركني اللواعجُ للهوى
دُفِنَ الغرامُ ولات من يُحييه


وتكالبت سود الليالي تشتفي
نهشا بحرف ضلَّ من يعنيه


أطفأتُ ودَّكِ كي أعيشَ بظُلمةٍ
فيها أرى ذاتي بلا تشويه


فأزلتُ عن سطري مُجاجة خاطرٍ
وغرستُ في صدري النوى يشجيه


وخرجتُ منكِ على أكُفِّ تعاستي
جثمان عشق والمُنى تبكيه


من بعدِ ما غنَّت قوافينا لنا
باتت تصيحُ وبالجوى ترثيه


قد كان أهلا أن يُحاط ببسمة
والآن أهلٌ دمعنا يسقيه


يا أيها الوجد الذي قد زارني
طيشاً أقول بأنني أفديه


إني أُصافحُ بالتَّذكرِ سلوةً
وأرى دموعَكِ أحرفا تحكيه


تسعى التفافا كي تُنيخَ عزائمي
فتهدُّ ما بالصمتِ كم أبنيه


كُلُّ المرافئ يا خدين مواجعي
تأبى على فُلْكِ اللِّقا تُرسيه


متشرِّدٌ في ألفِ ذكرى مُرَّةٍ
ما لاحَ كفٌّ للهنا يهديه


يا قبضةَ الأيام قد خُنِقَ الهوى
فتكرَّمي عطفا هنا سجِّيه


ألقي قصاصاتِ القصيدِ جوارَه
أحلامه اللائي وئدن بفيه


ولتنصبي قلما يهل دموعه
شوقا لمن بقرائح يأويه


يا نجمة الأفقِ المضرَّجِ بالأسى
أنا مُطرِقٌ والصوت لن أُعليه


فلترحلي مثل انحسار مشاعري
نحو البعيد وذي الدنا تُخفيه


يا شمعة التِّذكارِ ذُبنا حسرةً
والبعد منعا بالعنا يصليه


قلبي سيذكرُ ما مضى من بوحنا
يبقى السؤال أبُعدُنا يُنسيه


قد ذاقَ من ألمِ الفراق عذابه
يا ويحه إن كان لا يكفيه

هناك تعليقان (2):

  1. رائعة جدا يامحمد كعادتك محلّق في الجمال

    ردحذف
  2. رائع ما نسجت كم أحببت حروفك المنسابة كالمطر ..
    تعبير ندي وشيء جميل ان تتطلع العالم على ما يجول بخاطرك ..وما يؤلمك ...عانقت حروفك فعلمت انك متلف مثلي ..

    ردحذف