صورتي
حُبٌّ و وهْمٌ وشيءٌ لستُ أُدْرِكُه *** ورغبة من صميم الآه أُخفيها

الأربعاء، 9 مارس 2011

العــطر ’؛








طوبى لجيدكِ إن بالعطر قد نضحا
بان الخداع وهذا الزيف قد وضحا

أهديتكِ العطرَ آمالا مُعتَّقةً
فمارعيتِ حبيباً في الهوى ترحا

إني رأيتُ حياتي فيكِ أُغنيَةً
تَراقصَ الغدرُ في إيقاعها فرحا

حتى هدايايَ خُنتيها أيا وجعي
وهان عندكِ دمع للجوى سُفِحا

إني رأيتُكِ تختالين في غَنَجٍ
وذاك ينهلُ من عطري الذي ذُبِحا

إني شُنِقتُ بحُلمي يا معذبتي
وذاك صدرٌ له بالعطر قد شُرحا

أهديتِهِ الوردَ فواحا ويا أسفي
أني خرجتُ بشوكٍ منكِ كم جرحا

يا أنتِ يا طعنةً في الحسِّ غائرة
ألفتْ فؤادي على الأكدارِ مُنطرحا

ناشدتُكِ العهدَ إن ما كنتِ ذاكرةً
لا تتبعي الغدرَ تسفيهاً لمن نزَحا

فهل نسيتِ زماناً كنتُ سيدَه
وشاعراً عاشقاً للحب كم صدحا

نزعتِ ريشيَ يا هوجاء ظالمةً
تباً لعصفٍ أزال الودَّ واكتسحا

أُطبِّبُ القلبَ من سُقمٍ ألمَّ به
قلبي المُعنَّى بصُنعِ الغيد ما انتصحا

إيهٍ أيا قلبُ هل ساستكَ غادرةٌ
وأنتَ أنتَ الذي في العمر كم جمحا

وهل نضبتَ وكم سالت مُروِّيةً
منكَ الحروفُ وكم صبٍّ لها مَتحا

خانتكَ جائرة للوهم سائرة
للحزن صائرة غيا ومُجترحا

ماكنتِ جنَّة أحلامي أيا سقرا
أهديتي ودِّيَ ما بالضيم قد لفحا

هذا ختامُ العنا فامضي بصحبته
وضمِّخيه بوهمٍ منكِ قد رشحا
ولتسكبي العطرَ إني قد سكبتُ دمي
فوق السطور وويحُ القلبِ إن صفحا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق