صورتي
حُبٌّ و وهْمٌ وشيءٌ لستُ أُدْرِكُه *** ورغبة من صميم الآه أُخفيها

الأربعاء، 9 مارس 2011

بين جرحين









و ألمحها كدمع الطيفِ تبكي ثم تبتسمُ
وتفتحُ دفترَ الأشواقِ حيثُ الحبُ والألمُ

وتكتُبُني وتمسحني كذا الحسناء تنتقمُ
حروفٌ نحن لازلنا وأسطرنا بها صممُ

أنا أنتِ بقايا الحبرِ قد ضحَّى بنا القلمُ
فلا شِعرٌ سيبعثنا ولا كَلِمٌ ولا كَلَمُ

ومات الوصلُ مخنوقا ويبكي عهدَه الندمُ
تَساقينا كؤوسَ الحُلْمِ ممزوجا بها السقمُ

فجاء العزفُ آهات بها يستفردُ النغمُ
قضينا العمر لاءات وتُنحرُ بينها نعمُ

أيا أمناً يُهدِّدُني أيا أُنْسَا به السَّأمُ
أيا أفراحي الثكلى جراحا ليس تلتئمُ

شقاءٌ هذه الذكرى على الأبوابِ ترتسمُ
وكُلُّ جراحِ وجداني حكايا والعيونُ فمُ

وأمضي مُطرِقا حرفي ففي بوحي بدت تُهَمُ
أُخبِّئُ شلوَ أحلامي وذنبي أنها حُلُمُ

فغيبي مثلما أنتِ دعي ذكراكِ تضطرمُ
بكائي سوف يُطفئها وحبي سوف يُختتمُ

وقولي عندما أبدو حُطاما حرفه رممُ
رعاكَ اللهُ يا رجلاً ببتر الوصل يحتشمُ

سأبقى ذلك المشتاق تُبقي قيدَه الذِّممُ
وأزجرُ لذَّة اللقيا وأُقصي القلبَ إنْ يهِمُ

فشرعُ الحُبِّ في قلبي ثبات ليس ينقسمُ
بذا أحيا فمعذرة فروحي فيكِ تصطدمُ

ولن أرضاكِ سائغةً كوحشٍ راح يلتهمُ
ولن أبقيكِ في نظري فبي ضعفٌ وبي نهَمُ

أُجاهدُ فيكِ إحساسي إلى الأقدارِ أحتكِمُ
وأنأى عن رياض الحرف حيثُ الشكُّ واللممُ

أَأُجلدُ من سياط الذات تهوي وقعها حِممُ
وأُخفي نار أوجاعي كأني والهوى صنمُ

ألا غيبي فإن البُعدَ _ يا فتانة _ كرمُ
فجودي وابعدي هيَّا فلا حُبٌّ ولا جُرُمُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق