( 1 )
لا بد من ختم النهاية
حيث شِبنا مثل أزهار الحقول
مثل طيرَين أحسا بالممات
فوق أوجاع التلول ..
أسلما لليل قصة حبهم
واستسلما لرحيل أجساد
يعذبها الذبول ..
لا بد من ختم النهاية
هكذا الدنيا تقول ..
( 2 )
لا بد أن تنسي غراما جاء في الوقت الخطأ
كل شيء غادر حتى الثواني
والأماني
كان وهما إذ بدأ
لا شيء يبقى ثائرا
قد كان نارا وانطفأ
حتى أنا
شيء من التخيال لا يعدو سرابا
واختبأ !
( 3 )
لا تكرهيني
إنني أرجو الخلاص
من دون جرح أو أذى
أنسَلُّ من جُنحِ الهوى
أرجو المناص ..
وألوذُ بالنسيان علِّي
بعد أن يأتي النوى
قلبا خليَّا ما اكتوى
لم يركب الأمواج مُغترَّا
فغاص ..
( 4 )
كُل الورود تموتُ
كل العطور إلى نفاد
حتى الصور
يغتال مبسمها السواد
فتطل تبعث بالأسى
فيصيح في السطر المداد
كل الحكايا سوف تُنسى
ليس يبقى
غير أسرار بأنفاس
تُعاد ..
( 5 )
مزقي حرفي فإن به جنون الشعراء
فيه درب للمجيء
لا تعودي للوراء ..
أحرقيه .. فيه مَسٌّ ،وادفنيه في العراء
حيث لا ذكرى ولا نجوى ولا ظل رواء
حيث صوت الريح تعوي تحت أنواء الشتاء
ولتعودي مثلما كنتِ بعيدا عن حروفي
ملء جنبيك انتشاء
إن حرف الشاعر المجنون سحر
فاستعيذي ..
إنها نفثُ الشقاء
في فضاء التعساء ..
هو يدركُ أن ما كل ما يتمنى المرء يدركه ..
ردحذفهو يدركُ بأن الرعشات لا تسكن ..
هو يدركُ بأن النبض لا يقف ..
هو يدركُ أن الود يبقى على هيئة ابتسام أو دموع ..
الود ...؟
ردحذفألا يقوى أن ينطق بالحب ..
حرفي يتحول لهلوسة وأنا أخافه ..
..
كما عهدتك ..
ردحذفتجسين نبض الحرف ..
تقرأين الكلمات في تشكلها الأول قبل أن يلفظها القلم على سطور من ألم ..
أنتِ ما أنتِ ؟!
أظنها
ردحذفعاشقة تعيسة .. ساكنة بين حروفه
تتنفس به ..تتمنى لو يكون لذاكرتها حد
لتكتفي منه ,,
أليس مخيفا أن تنتهي لمجرد حائط يتوسد عليه حين يتعب ثم يمضي ولا يلتفت ؟
كل ما قد كان كان ..
ردحذف