صورتي
حُبٌّ و وهْمٌ وشيءٌ لستُ أُدْرِكُه *** ورغبة من صميم الآه أُخفيها

الأربعاء، 18 مايو 2011

غِيبي ..

 


إليكِ بعض ما بالشوقِ أُبدي
فمدي الوصلَ من عينيكِ مُدِّي

وغنيني من الآهاتِ لحنا
نومسِقه على وتر التَّحدي

عدمنا الوصلَ لكن ما عدمنا
طيوفَ الحرفِ من زهرٍ ووردِ

أهيمُ بروضةِ التَّذكار دوما
وبي شغفٌ وحزني جاز حدِّي

إليها والمدى يغتالُ صوتي
ويخنُقُ ما بقى من رجع ودِّي

وتسألني بألحاظٍ خوافٍ
وتُقْدِمُ بعد أن أمضي لوحدي

لقد سألتْ مُعذبتي كثيرا
وأبلغُ ما يكونُ الصمتُ رَدِّي

أأهربُ منكِ جُنحتُنا هوانا
وأدنو منكِ مُدَّرِعاً بصدِّي

علامَ أعودُ إذْ أوغلتُ بُعدا
فحُلِّي ما نفثتِ بسحرِ عقدي

تمائمُ حرفكِ الفتَّانُ تلوي
عزائمُ قوَّتي وتهدُّ زندي

فأقرأها وأصغي في سكونٍ
وجيبَ الحرفِ ينعى فيَّ فقدي

حياتي مُذْ خرجتِ أنينُ حُلْمٍ
يُضَمِّدُه التحسُّرُ هل سيُجدي

ذريني في الغياهبِ من عذابٍ
ذريني لا تُنادي لا تُفَدِّي

رحلتُ وفي يراعي منكِ كلْم
أيُلئمُه التناسي بعد بٌعدي

وأعجبُ ما أُلاقي في أسانا
إذا أحرقتها يزداد رندي

تعبتُ السيرَ أرهقني التَّشَظِّي
أبيتُ الليلَ مُحتبيا بِسُهْدي

حناناً منكِ غيبي ثم غيبي
مُسامحةٌ ولو أنكرتِ عهدي

هناك تعليقان (2):

  1. ومن الذي غاب ؟!

    ردحذف
  2. تقول اكتب لي ..

    لأني أسمع صوتك الداخلي المقنّع بحرفك القالي

    ردحذف