صورتي
حُبٌّ و وهْمٌ وشيءٌ لستُ أُدْرِكُه *** ورغبة من صميم الآه أُخفيها

الاثنين، 9 مايو 2011

شيء لا نخفيه







كما يحجب البحر بهدوء أمواجه ما يفور ويثور في أعماقه .

وكما ما تُخفي العين ما يتكوَّن في أعماق أحداقها البعيدة من دمع لا ينحدر ..
وكما ما يُخبئ المكلومُ جراحاتِه بابتسامة لا تعني غير العزاء ..
يحاول القلب أن يتمرد على طبيعته ..
يحاول الفكر أن يتحرر من قيد عُرفِه ..
يحاول القلم أن يكتب ما يكبت ..
شيء من الأقدار ..
كحال كل تناقضاتنا ..
نعيش ، نتلاقى ، نُجرح ونَجرح ، ننسى أو نتناسى


يا امرأة تختصرُ الرغائبَ في تنهيدة حرف ..
تُعلِنُ إقدامها فأُخفي انهزامي ..
أتصنعُ القوةَ المسلوبة إثرَ آخر تمنُّعٍ خاسر ..
أدخلتني عالمَ النثرِ مُفتِّشا عنكِ بين حرف وطرف ..
إن ولوجي إلى عالمكِ مخاطرة ، وبقائي في عالمي مكابرة ؛ فلا تختبئي خلف استعاراتك ..
بي هيبةٌ من التنقيب خلفَ السطورِ .. إني أجهلُ مواقع الماء فدليني _ من دون قصد منك _ إليها !
يكاد يلهبني الظمأ وأنا أسيرُ قاطعا فيافي السردِ مبصرا لمع السراب ؛ فأغذُّ الفأل لأَسُفَّ رمال التهيام ..
إني أرسفُ بفواصلكِ ، فهل من وصل باتر؟!
وهل من نقطة في آخر السطر لنبدأ سوية فراغا في أول الصدمة ؟!
إني أتبع حمقي بتعقل ! وأبغض حبي بتعلق ..
أدخر ابتساماتي لأستنفدها في وجه عبوس الحقيقة ..
أحبُّ زمانكِ يا أنتِ كحبي لزمان لا يعود .. وأشخاص لم يعودوا هنا ...


شاعركِ ..

..

هناك تعليقان (2):

  1. آخر الأخبار عني يا صديقْ
    لم يزل صدقي متاهاتي التي تستنزف العمر الشفيقْ
    مبدأي في الأرضِ إحساسي ..
    وإحساسي نقيضٌ موغِلٌ في السُّكْرِ ..
    لا أصحو على ما جدَّ من بؤسي لديه
    ولا أفيقْ !

    .
    آخر الأخبار عني يا صديقْ
    لم يزل في الروحِ نحَّاتانِ من وجْدٍ .. وضيقْ
    لم يزل بحري الذي أغرقتُ فيه
    الصمت مخنوقاً بتذكار المضيقْ
    لم يزل عمري الذي أخشاه نخاساً ..
    وأحلامي رقيقْ !

    .
    آخر الأخبار عني يا صديقْ
    نمتُ قبل الأمس محموماً ..
    ولم يحدث ، طوال العمر ،
    أني دون عينيها .. أفيقْ !
    قاءني صمتي ..
    وجاع الجوع في جسمي ..
    وراحت آكلاتُ الجلد تستلقي
    على تلك الحروقْ



    قرأته فعبر عني فكتبته هنا

    ردحذف
  2. حلوكتيييير هالكلام ومن القلب للقلب بجد

    ردحذف