صورتي
حُبٌّ و وهْمٌ وشيءٌ لستُ أُدْرِكُه *** ورغبة من صميم الآه أُخفيها

الاثنين، 21 مارس 2011

إليه .. في النَّفَسِ الأخير



كانا صديقا بحثٍ .. تفرَّقا في المرافئ !
إليه .. في النَّفَسِ الأخير ..



يا حادي النزفِ بانَ الصحبُ وافترقوا
وطيفُ ذكراهمُ قد غاله الغسقُ

غابوا فغابت شموس كنتُ أحسبها
تهدي الحروفَ الحيارى مضها الرهقُ

ياليت شِعري علامَ الوصل منصرمٌ
أم أنهم باعتزامِ البعد قد صدقوا ؟!

مرآهمُ وهمُ حولي تُسَعِّرُني
لا يُطفئ الوجدَ دمعٌ فيه قد غرقوا

ذكراهمُ تبعثُ الأشجانَ حالكةً
فأُوقِدُ الفألَ مما ضمَّه الورقُ

أُقلِّبُ العينَ في آثارهم أسِفاً
الصمتُ يعبثُ في أشياء من نطقوا

كانوا لمركب هذا القلب أشرعةً
تمضي إلى مرفأ الأحلامِ تستبقُ

ضاعَ الشِّراعُ ووجه البحرِ في كَلَحٍ
وصدر مركبيَ المفجوعُ مُنخرِقُ

يُبدِّدُ الموجُ أحلامي ويُغرِقها
تطفو مواتاً وصوتُ العمرِ منخنِقُ

آمالي البِكْرُ لا الأقدار تخطبها
فعاشتِ القهرَ في تهميشه الحُرَقُ

وأدتُ في مهمه النسيانِ أوردتي
هيا اجرحوا فأنا في عينِكُم مِزَقُ

يا عابرا في فجاج الحرف أسئلةٌ
حُرَّاسها الضيمُ والتنكيلُ والنَّزَقُ

أطلِقْ سراحَ المُنى بالقول أجوبة
مازاره مذ غياب الشمس ذا الفلقُ

أَمسكْ يديه بتحنانٍ فإن به
من شدة الخوف جهلا كيف ينطلقُ !

عُذراً أُخيَّ إذا ما الظن أوجَلَه
خارت قواه ولا يدري بمن يثِقُ

أولاهمُ الحُبَّ قلبا خالصا لهمُ
فضيعوه وصفوَ العيشِ قد سرقوا

وأفردوه مع الأحزانِ يقطعها
جدبَ الشعورِ ونيرانا بها الودقُ

يُسابق اليأسُ فألاً أنت صاحبه
أَيُجهِزُ اليأسُ أم فألٌ سينبثقُ

إني أُنازعُ بيناً أنت رُقيتُه
سارِعْ أُخيَّ فإني هاهنا رَمَقُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق