صورتي
حُبٌّ و وهْمٌ وشيءٌ لستُ أُدْرِكُه *** ورغبة من صميم الآه أُخفيها

الاثنين، 28 مارس 2011

بين عينيك ..




بين عينيكِ
تحاصرني الكلمات
تغتالني اللفتات
أسرق شيئا من لحاظك وأخبئها زادا لترحالي في فجاج الحرف ..
ألتقِطُ ارتباك الطرف إثر ارتداده من طيف كسير ..
ليست سهاما هذه النظرات وإنما ورودا تُلقى على نيراني التي أحاول إخمادها ..
من دون قصد اللحاق أتبعكِ !
ومن دون قصد الجفاء أنأى عنكِ !
ومن دون قصد الحب قد لا أحبكِ ولكن لن أكرهكِ !
بين عينيكِ تنقلب لائي نعم ، وتتضاعف نَعمي !
أصمتُ عندما تنتظرين مني الكلام ..
وأتكلم بغير ما تودين سماعه !
أهرب من تطويقكِ إياي منفلتا من قيد إلى آخر ..
مُتخَم أنا بالحروف ، ساغب إلى المعاني ؛ فهل تكونين حرفا مُكررا أم معنى مُبتكرا ؟!
بين عينيكِ
مشوَّش أنا حدَّ التردد ..
متسائلٌ حدَّ الإجهاد ..
مُنعَّمٌ حدَّ الشقاء ..
ضاحكٌ حدَّ البكاء ..
أسيرُ يقودني الجنون..
يتحكم بي كَيَدِ طائش تُمسك ذراع أعمى يُحاذيه على الجروف والصروف مع تشجيع من الظروف !
بين عينيكِ
تبتدئ قصيدة غزل تنحى للعتاب تتوسط التشكي تنتهي بالرثاء ..
أكتبُ أَسْطُرَ البوحِ متمنيا أن تصلك كما كتبُتها لك .. بذات الحرارة ، والتدفق ، والعناء ، والوقت ..
كل شيء يبرد في هذه الحياة ..
كل شيء يوهن فيها ..
كل شيء يترهل ، يُتناسى ، يضمحل ..
ولكن هذا لا يكون بين عينيكِ !
إنها مساحة خارج عوامل الزمان والمكان ..
مساحة تحرر من أي جاذبية سوى جاذبية التعلُّق .. أمام قطبي العين ..
الشُحنات الداخلية آخذة بالانفجار إن لم أقرر حتمية المُضي أو الفرار ..
وفي الإقدام فتح لمغاليق من الأسلم عدم مساسها
وفي الفرار خسارات رغم ربح الأنا !
بين عينيكِ
جافل أنا ،وجريئة أنتِ
صعب أنا ، ومحال أنتِ
صامتٌ أنا ، وناطقة أنتِ
متمرد أنا ، وحانية أنتِ
مُتعِبٌ أنا ، وصبورة أنتِ ..
بين عينيكِ ..
لا أطمحُ للسكنى الدائمة
ولكني أرضى أن أكون كدمعة مُنسابة تُذرف من كبرياء امرأة أدركتْ بأن الغرام مسدود من هذا الطريق ..
فاذرفيني على ورقك .. نقطة ( حب ) إن تعذر أن نكون نقطتي ( لقاء ) !
واتركيني لأجف ، وأتلاشى ..
آخر ما سيبقى منا أحرف صامتة قد سكنت عينيك في زمن لم يُؤرَّخ !
وابتسامة تُغالب استعبار العُمر ..
وحلمٌ مرَّ سريعا في إغفاءة شعور ..
أضغاثُ أحلام ولسنا بتطويع الحياة بقادرين ..
والسلامُ عليكِ ، وعلى عينيكِ ، وعلَي
..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق