صورتي
حُبٌّ و وهْمٌ وشيءٌ لستُ أُدْرِكُه *** ورغبة من صميم الآه أُخفيها

الأربعاء، 9 مارس 2011

الأخ متزوج !!








الأخ متزوج
قد يجرح الإنسانُ أخاه ساهيا أو قاصدا ..فإن كانت الأولى فيُغتفر حاشا التكرار ..وإن كانت الثانية ( فسيلقى الشامتون كما لقينا )هذا مدخل للموضوع وهو في الحقيقة ذو شجون..
الموضوع باختصار يحكي معاناة ( العزاب ) بضم العين المهملة وتشديد الزاي وفتحها .مع ( المتزوجين ) اضبطها كما يحلو لك !!
فبعض المتزوجين هداهم الله لا يرفق بعواطف العزابي ( نسبة إلى العزوبية )بل تجده دائم السؤال له ؟ ما تزوجت ؟! فيُجيب المسكين العزابي بـ(لا).وفي اليوم التالي إذا لم يكن بعد ساعة يعاود هذا (الغثَّة ) ذات السؤال؟!
وكأن الزواج أمر انفرادي يحدث في خيالات المرء لا غير!!
وآخرون يبادرونه بالسؤال حتى وإن طال بينه وبينهم العهد كيف الحال ؟ أخبارك ؟ وتجد السؤال المقيت ينطلق من أفواههم دالعا لسانه لك
) هاه بشر تزوجت ؟؟)
حتى إنك من فرط الأسى يُخيل لك أنك تسير وترى في الطرقات والشوارع لافتات تواجهك مكتوب
عليها ( تزوجت ؟؟)( هاه بشِّر) ؟؟
ويجب عليك أن تحفظ ( اسطوانة ) الرد الآلي على مثل هذه الاستفسارات التي لا تسمن ولا تُغني من جوع ..
وكأن أمثال هؤلاء لم يفقهوا قول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
) من حسن إسلام المرء, تركه مالا يعنيه ) ..
في الحقيقة التأملات في حالتهم تطول ..
ولكني نظمتُ بعض هذه الأحاسيس بقصيدة أحببتُ أن أعرضها هنا



ذاك السؤال يضيـق منـه مزاجـي
ماذا يهم ( عزوبتي ) وزواجـي ؟!

دعني وشأني لسـتَ بـي بمكلَّـفٍ
أنا ما اشتكيـتُ ولا أتيتُـك راجـي

إن كـان ربـي قـد حبـاكَ بنعمـةٍ
فأتيـتَ تزهـو قاصِـداً إزعـاجـي

أو كنتَ تشمتُ بـي لأنـي أعـزبٌ
هيهاتَ تبلـغُ يـا فتـى إحراجـي

إن كان عندكَ مـن تريـدُ زواجهـا
فاسأل فهـذا يـا طبيـبُ علاجـي!

أو ( فانقلع ) عني بعيـداً يـا أذى
دعنـي أهيـمُ بأبحـري وفجاجـي

يا من( تفرعـن ) بالـزواج كأنـه
فوق الأنـام علـى سريـرٍ عاجـي

فرأى العزوبـةَ طرفـةً يلهـو بهـا
مثـل المهـرجِ مـا أظنـك ناجـي

أنا يا ثقيـلُ علـى الحيـاةِ مكافـحٌ
والصبر من شيمي ومـن أوشاجـي

مهما سهرتُ الليل ملتحـف المُنـى
فالفجـر يأتـي بالضيـا الـوهَّـاجِ

قد ( زوجوك ) فجئتَ لـي متهاديـاً
ما عِشتَ عصف الريـح والأمـواجِ

ما كنتَ تجمعُ ( راتباً ) في ( راتبٍ )
و( مُدسِّمـاً ) بفـلافـلٍ ودجــاجِ

إني على حُسْـنِ الرجـاء بخالقـي
أهفـو إلـى فـرجٍ بـه وأُنـاجـي

ملاحظة ..
هذه القصيدة قديمة .. فالحمد لله قد أغنانا الله بدلا من الفلافل والدجاج مالذ وطاب !!

وما كتبتُ الأبيات هنا إلا عزاء لإخواننا المتعذبين المتعزبين !!

كان الله في عونكم ..

أتفهمُّ مشاعركم !!


تحياتي للجميع

هناك تعليق واحد:

  1. الله يسعد قلبك دنيا وآخره يا أستاذ محمد
    انتصرت لي وكأنني العزوبي الوحيد في هذا العالم
    خارج النص : والله العظيم أحبك في الله

    ردحذف