صورتي
حُبٌّ و وهْمٌ وشيءٌ لستُ أُدْرِكُه *** ورغبة من صميم الآه أُخفيها

الأربعاء، 9 مارس 2011

من نبع أبي الحروف ~







وانفلتت أيادينا
وما أجدت أمانينا
زرعنا الروض من أمل
بأدمعنا تساقينا
هزلنا يا ضياع الحلم
ما جفَّت مآقينا
ولكن لم يعد ورد
لقد أضناه ما فينا
وانفلتت أيادينا
تُشاطرنا رياحُ البعد
شيئا من تلاقِينا
فأبصر ذلك الهيمان
يبكي ثم يُبكينا
ألا فلترحمي حالي
فذاك الدمع ماضينا
وانفلتت أيادينا
أناديكِ وهذا البؤس يغرس فيَّ سكينا
فأنزعها وأغرسها على ذكراك نسرينا
لأنكِ ما جرحت القلب
إلا كي تُشافينا
فلا تُصغي لآهاتي
وغيبي مثلما جئتِ
غراما ليس يعنينا
وإن عادت بنا الأشواق
فلنظهر تأبينا
لقد عشنا مراراتٍ
وجزناها انكساراتٍ
ومر العمر تسكينا
وانفلتت أيادينا
على كفيكِ نام الحرف
يرى وهما تدانينا
فيبسم مثل طفل بات
يصغي للأب الحاني
فكم يهديه تلحينا
أنا أنتِ بلا عزف
سوى نَوْحٍ يعزينا
وماعادت بقايا الأمس
يا جرحي تواسينا
وانفلتت أيادينا
وصرنا بعد ذاك الشوق
منفردين
تحيانا مآسينا

................

(2)

دمعتان
أنا وأنتِ
للبؤس تُذرفان ..
شقاؤنا بأننا
جئنا نغذ شوقنا
لكنما
قد غادر الزمان..
خذي حقائب السفر
خذي عيونا من سهر
خذي جِنان أحرفي
دعي فؤادي يستعر
يا نكهة اغترابي
إني وحيد في المدى
وصحبتي هل تعرفين
هَمُّ وحزن جاثم
والثالث اكتئابي ..

.................

(3)

وبكيتُ يا جرحي عليك ..
أوَّاهُ لو تدرين ما معنى يداً
مُدَّتْ بآمالٍ إليك ..
أوَّاهُ ما أقسى انتحارَ الحُبِّ
ألمحه يموت بمقلتيك ..
وعلى شفاه الكُرْهِ تشتُمُني ابتسامتُكِ التي قد أُردِفتْ بإشاحة من ناظريكِ ..
وبكيتُ يا جرحي عليك ..
مُتخفياً عن كل شيء
كان يرقبنا معا
إن جاء يسألني تُرى
أتعودَ أم تبقى مع الأحزانِ بؤسا تصطليك ..
يا أنتَ أهديني جواباً
ضاق حالي
فاعلمي
إني بكيتُكِ سابقاً
واليومَ أبكيني ولن أبكي _ أيا جرحي _ عليك ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق