لا تفتأ تذكر أروى حتى تكون من الذاهلين ..
أرواك طيفٌ لاح من أرواكا
واساك أم زاد الجوى بأساكا
هي فرحة أم ترحة تسعى لها
في الحالتين أما تُطيق فكاكا
أصبتكَ أم وصمتكَ أروى بالذي
أشجاك من بعد الهنا وبراكا
أروى وينتفضُ المدى من رعدة
ألاَّ تُجيبُ فيا لبؤس نداكا
أرواه لا تأتي وغيبي عنوة
وتمنَّعي ولتشبعيه عراكا
هي قصة للوجد سطَّرها الأسى
ستعيشُ فردا لم تنل حوَّاكا
ضمِّدْ جروحك إن بوحك نازف
أهرق مدادك قبل سيل دِماكا
أرواكَ قد بانت وخلَّفتِ الأسى
أهدتكَ ما تُلقي لنا يُمناكا
غصصا من التذكار رجع مشاعر
وتنهدا من لفح حَرِّ لظاكا
هي جَنة قد أسلمتك لجِنة
مٌتخَطَّفا من هاهنا وهناكا
تبكي المساء لنسمة من عطرها
يأتي الصباحُ ولا ينام رجاكا
أرواكَ ذابت كالشموعِ بليلة
سطَّرتَ فيها يا حزين رثاكا
لم يبقَ منها غير موضع دمعة
فاسبل عليها الحرف ذاك عزاكا
أروى أيا لمع السراب وزخرف
يا فتنة يا فرية وشِراكا
مجنونك المعلول فاضت روحه
دنِفا مُسجَّى لا يُبينُ حِراكا
هلَّا أيا أروى مسحتِ دموعَه
قولي _ولو كذبا_ جُعلتُ فِداكا
ولتهمسي (إني أُحبكَ شاعري )
فاهنأ مناما إنني أهواكا
قد تأنسُ الأرواحُ بعد رحيلها
قد يجلُبُ الأفراحَ من أبكاكا
حاشاك أن يحل بساحتك ما يدفعك ( للتب )
ردحذفولكنما هي الأمور تحور وتحتاج إلى قلب صبور شكور
عندما تتنازع العاطفة والجسد تعاني الروح وليس لها إلا الدموع أو الحروف مخرجا ..
فإن الحرف دمعة وصوت مخنوق لابد له من الخروج ولو زفرة لنقرأها حين تذكر فنبسم ولو على استحياء