صورتي
حُبٌّ و وهْمٌ وشيءٌ لستُ أُدْرِكُه *** ورغبة من صميم الآه أُخفيها

الأربعاء، 8 يونيو 2011

---عابر---


خُطاه الريـــحُ كالأطياف عابــــر
يجــول بقـرب من بالظـل عاثـــر

يمـــدُّ يــدا ويخفي
القول سِــرَّا
وهذا الحس فوق الحرف ظاهـر

كلانا في النوى أصــداء
ذِكْرٍ
تشتَّتنــــــا وملَّتنــــا المعابـر

ملأنا الكــأس من دمـعٍ
سخيـنٍ
فباتَ الدمعُ ينضحُ في المحابر

سكبتُ الشـوقَ شعرا مــن
ودادٍ
فصار السطرُ بالإحســـاسِ زاخر

مدادي ذكريــــاتٌ قد
تــــوارت
أتنسى أم تراكَ اليـوم ذاكــــر

ريــــاضَ الأُنسِ من لفظ
ومعنـى
وحرفاً بالصفــــا والــود زاهــر

غديرُ إخائنــــا بالطهــر
يجــري
ويروي صاديــــا ويسرُّ ناظــــر

أتذكرُ كم ضحكنـــا في
هنـــاء
لقد كــــان اللقـــا بالسعدِ عامـر

وكنا نجتنــــي أطيـــاب
وصـــل
فأحسو الشهـــد ممـا أنت عاصـر

لكَم عتَّقتُ وهمـــــا في
خيـــالي
فكـان الــداء أجرعـــه وصـــابــر

أُفتِّــــشُ عنك يا تريــاق
روحـي
فكان الـرد (يا مسكيــــــنُ غـادِر
)!

فســرتُ مشــرَّدا في
ألــفِ دربٍ
ومـــن وجعٍ إلـــى وجعٍ أسافِـــر

قضيـــتُ العمـــر
تجـــوالاً أمنِّــي
بقايـــا النفـــس أن تهنى بخاطـر

ومِـن منفــــى
يسلِّمني لمنفـــى
ســــؤالــي هل لهذا البـــؤسِ آخِر ؟

برغمِ القيـــد
أفتعـــل التسامــي
أنا المجـــــروحُ لكنــــي أُكابِـر

أُكنِّي عنك في
شعري لتبقـى
فدُمْ يا أنتَ في الإحساس عابر

كنفـــحِ الطيب يملؤنا
أريجــــــا
ويمضي راحــلا والذكر عاطـــر

ستــرمقنــي بألحـــاظٍ
بــــواكٍ
إذا ما حـــلَّ فينـــا مـا أُحــاذر

فكـفـكـفْ أدمعـــاً
مـاكنتُ نـاءٍ
ولكـــنَّ الزمـــــان من البــواتــر

سـلام يـ( .... ) ولا تلمنــي
إذا غيبـتُ من في القلبِ حاضر

هناك تعليقان (2):

  1. ماأروع قلمك !

    وكم أنا سعيدة لأني في مدونتك.

    (سلِمَ قلمك).


    تحياتي

    ردحذف
  2. شكرا كثيرا لوجودك هنا ..
    شَرُف المكان والحرف بكم ..

    ردحذف