صورتي
حُبٌّ و وهْمٌ وشيءٌ لستُ أُدْرِكُه *** ورغبة من صميم الآه أُخفيها

الأحد، 9 أكتوبر 2011

كانت لها !!!






يا امرأة تختصرُ الرغائبَ في تنهيدة حرف ..تُعلِنُ إقدامها فأُخفي انهزامي ..
أتصنعُ القوةَ المسلوبة إثرَ آخر تمنُّعٍ خاسر ..
أدخلتني عالمَ النثرِ مُفتِّشا عنكِ بين حرف وطرف ..
إن ولوجي إلى عالمكِ مخاطرة ، وبقائي في عالمي مكابرة ؛ فلا تختبئي خلف استعاراتك ..
بي هيبةٌ من التنقيب خلفَ السطورِ .. إني أجهلُ مواقع الماء فدليني _ من دون قصد منك _ إليها !
يكاد يلهبني الظمأ وأنا أسيرُ قاطعا فيافي السردِ مبصرا لمع السراب ؛ فأغذُّ الفأل لأَسُفَّ رمال التهيام ..
إني أرسفُ بفواصلكِ ، فهل من وصل باتر؟!
وهل من نقطة في آخر السطر لنبدأ سوية فراغا في أول الصدمة ؟!
إني أتبع حمقي بتعقل ! وأبغض حبي بتعلق ..
أدخر ابتساماتي لأستنفدها في وجه عبوس الحقيقة ..
أحبُّ زمانكِ يا أنتِ كحبي لزمان لا يعود .. وأشخاص لم يعودوا هنا ...



 
كل الدروب الموصلة إليك باتت موصدة
حتى السطور التي تمتد من وجعي إلى عينيك ذابت وتقاطرت فتقلَّصت مساحات البوح لتكتفي بخفقة وإطراق وصمت ..
سعادة الوجد والإيجاد استحالت إلى فقد وابتعاد ..كان من الأسلم لنا أن نَنْهَرَ البدايات حتى نلا نَنْهَزَّ بالنهايات ..
كانت أعيننا محدقة بنا فلم نبصر خلفية المنع وأرض الرفض بل كنا نبحث عن تعويض ولو بتقويض ما شدناه في دواخلنا من ثوابت ..كان الحرمان مُحرِّكا مُبارِكا هذا العثور في زمن شحيح يجعل المرء يتعلق بصورة حرف قد لا تمتُّ للحقيقة بِصِلة ..
تَقَابلنا مصادفة مصادقة عرضا فرضا .. أيا كان هذا اللقاء فإننا لا نُنكِر لهفة الوصل المُحدد بصلاحيات الحاضر حينها ..
كنا نجهل حديث قلبينا بأننا على موعد مع الحزن في صراع بين اعتدال واحتيال ، وأن نبقى أو نرحل ..
بقاء عاشقين جاءا متأخرا ، أو رحيل محزونين لم يسرِّ أحدهما الآخر ..
لا توجد اختيارات أخرى ..إما إقدام لمجهول يؤنس ، أو إحجام لمعلوم يُبئس وما البؤس بمعطٍ الأنس مشروعيته أبدا !
إني أكتبكِ الآن وأبكيكِ ، وأُكْتِمُكِ ولا أُكْلِمُكِ لأنكِ رقيقة رغم قسوتِكِ ، حانية رغم جوركِ ..

لم يعد هنالِك طريق ينتهي بك إلي ..لأني تشظيتُ في الأنحاء ..
وأصبحت أجزائي لا تنسجم مع بعضها البعض ؛ فلقد عانيتُ كثيرا لألُم روحي معك ..
وعندما افترقنا تشردتُ في الدروب ..لا أنتظر أن أجمع ذاتي ..فربما إذا عثرتُ عليَّ ذكرتُكِ فعاودتُ البحث عنكِ !
ولو أنكِ صادفتِ جزءا مني ذات تقصٍ فلن يكون ذا فائدة مرجوة ..لأنه مبتور منشغل بتكوين نفسه ليستقل عني ..
أنا وأنت .. مداران لا يلتقيان في فلك واحد ..
وعينان لا تبصر أحدهما الأخرى وهي تبكي ..
ونهايتان ببداية واحدة !
 
 
 
 
..شاعركِ

هناك 6 تعليقات:

  1. خذلتها .. فاختارت الغياب ،

    ردحذف
  2. تمنت أن تعيش طويلا لتحبه أكثر .. لكنه قتلها ربما فعل ذلك ليفتقدها أكثر ,

    ردحذف
  3. لم يقتلها .. لقد خسرها !

    ردحذف
  4. لم يكن من حقه خسرانها بتلك البساطة..
    ولم يكن من حقها توريطه في نفق الوفاء ..

    ليذهبا ويبقى هذا الحرف الذي جمعهما في صفحة ثم رمى كل واحد منهما في زواية ..

    تحتاج قلبا آخر لتغفر له ..

    ردحذف
  5. لماذا تعيد بعثهــ"ـما" هنا إذًا ؟

    ردحذف