صورتي
حُبٌّ و وهْمٌ وشيءٌ لستُ أُدْرِكُه *** ورغبة من صميم الآه أُخفيها

الاثنين، 2 مايو 2011

توديع واستقبال




وثبة من أحضان الوهم .. إلى صهوة الحقيقة ..



استودع الله شِعــــــــرا قلته سلفــــا
لأعين الخلقِ فانهلــت لـــــه عينــــي

إني تزلَّفتُ بالألفـــــــاظ أنحرهــــــا
وأُشعلُ الفِكرَ معنى كــان يُشجيني

أقطِّعُ الحُلم أوزانـــــــا وأعزفهــــا
يُصفق الجمع والآمـــــــــالُ تُذكيني

وأمخرُ البحر مجتــــــــــازا بقافيتي
صواري القوم هـــــــــــدَّارا بتلحيني

نظمتُ درا بكل الجهـــــــــدِ أجمعُه
وما عرفتُ بأن العقــــــــد يُبكيني

قلائدُ المدحِ قد غــــارت نضارتها
فذا التجاهل ليلٌ بـــــــات يطويني

إن الليوث طويلُ الزأر يجهــــــدُها
لذاك تصمـــــــتُ من حين إلى حينِ

حتى الفوارس إن طال الزمــان بها
كلَّت عن الكرِّ في ساحِ الميـــادينِ

أُرقِّعُ الحالَ أسمــــــــــالاً مهلهلةً
وأغلبُ الظنَّ بُعدا أن تــــــواريني

تكشَّفَ الأمرُ واعتلت نضــــــــارته
وبان ما يحتوي زيفــــــا ومن مَينِ

أنا الملــومُ كأني صائـــــــغٌ هرِمٌ
وبعتُ ما أقتني بالوحلِ والطيـــنِ

مآرب من نسيج الوهم برقعهـــــــا
تَعِبُّ من خافقي ملءَ الشراييــــــــنِ

ماذا جنيتُ أغير الجـــــرحِ أحمله
يا سامع الحـــرفِ رفقا لا تداويني

دعني أموتُ على أعتاب قافيتي
ليحملَ النعشَ شعرٌ كــــــان يلهيني

دعني هباء لعصفِ الريحِ في زمن
أُذرى مع الوهم مجهولَ العنــاوينِ

إن كنتَ ترغبُ ترويحي وتهدئتــــي
فاقرأ على مسمعي نَوحي وتأبيني

أستغفرُ الله شعرا صغته سفهـــــــا
في ثورة الحلم من زيف و تزييــــنِ

شِعري تنسِّكَ في محراب عزلتِــــه
مرحــــــــــــى لأوبتــــه لله للديـــنِ

هناك 6 تعليقات:

  1. كيف يجد ضائعٌ ضائعاً ؟!

    ردحذف
  2. ضائعان يجعهما حلم يقظة أو حلم غفوة

    ردحذف
  3. قد نجتمع كحرفين ..
    ولكن لا توجد ( كلمة ) من حرفين !!

    ردحذف
  4. أشتاق لكن ليس لي تعليل ...

    ردحذف
  5. فعلمني ألا أشتاق !!

    ردحذف
  6. كمقهى الأدباء هناك
    الحروف متناثرة بجانب الأقلام المهجورة ..
    وقصاصات متساقطة حول مقاعد نست جلاسها ..

    ردحذف