صورتي
حُبٌّ و وهْمٌ وشيءٌ لستُ أُدْرِكُه *** ورغبة من صميم الآه أُخفيها

الأحد، 15 مايو 2011

جرح بملامح إنسان



لفظتني بحار عِدة ..

وتجهمت بوجهي المرافئ !!

أأكون كما قال نزار ..

( إني مرساة لا ترسو ..

جرح بملامح إنسانِ )) ؟!


أأقطع الحياة ماخرا عباب الثبج بلا جهة ولا إشارة ؟

أأناجي طيف من كان هنا يوما  صديقي ؟!

لقد ابتلعه البحر كما ابتلعني منذ أمد ..

فإن كنتُ قد لاقيته زمنا على صفحة ماء فتعاضدنا جزرا ومدا ..

فالآن قد فرقتنا الأعاصير وتشظينا على مئات الشواطئ ..

كان يشبهني .. ولكن في جانبي المشرق فقط ..

لم يكن يعرف بأن للحرف شق آخر .. يستعر ليحرق نفسه !!

مبحر أنت يا أيها التائه في كل الاتجاهات ..

تأخذ من كل الصور بعضا من ملامحها وترحل ..

تختزن الأصوات مأرشفة بالذكريات ..

ألوانك لم تعُد تُرى ..

ورسومك فارقتها الحياة ..

وبقاياك هنا موؤودة .. وطيفك مرجوم !!

فارحل ..لن يحضنك مرفأ .. ولن يأويك ملجأ ..

ملاذك في ذاتك ..

حاول أن تطير فربما اكتشفت عوالم أخرى ..

عوالم وردية بطعم الشهد ..

لا يسكنها سواك أنت وقلبك ..

عوالم لا تعرف الدموع أو الأحقاد ..

عوالم هادئة هانئة ..

ستصل إليها إن يممت وجهك نحوها ..

ستنعم بها ..

حتى ولو كان وصولك إليها في آخر رمق ..

أو نازعت وأنت تناجيها بالرمق ..

فلعلك تهنأ بالراحة بالتمدد في مكان خُصص لك لتنهي فصول حكاية البحث المضنية ..




..رمق ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق