صورتي
حُبٌّ و وهْمٌ وشيءٌ لستُ أُدْرِكُه *** ورغبة من صميم الآه أُخفيها

السبت، 28 مايو 2011

كالبحر أنا ..








اليد التي اعتادت على تلويح الفراق تجفل إزاء مصافحة اللقاء
كما أن العين التي تعرف طعم الدموع لا تكتحل بمرأى محبوبها
وكذلك القلب الذي يخفق على ذكر طيف لا يسكن بوجدانه ..
هو شقاء في الحالتين !
رحلة بحث لا تنتهي ولو باستسلام العابر بين فجاج المشاعر بحثا عن مواطن الحب والصفاء ..
كلما رهف قلب المرء وشف زاد بؤسه ، وتفاقم ألمه ..
يرى ذاته مقسمة فيمن حوله ولا نصيب له سوى الأحزان ..
هكذا وجِدَ كالبحر يصغي إلى بوح قاصديه ويبكي من أعماقه فينتج الدر حرفا كم صارع لاستخراجه !
بعض النفوس هلاك لها أن تُحب !
لأنها لا تنسى وقد لا تغفر !
لأنها ترى مالا يُرى تخيلات أم تنبؤات أم حقائق لا يصدقها الواقع !
بعض النفوس لا تغادر تاريخها الماضي مهما كان المستقبل جذابا ..
ربما فقدت فيه عمرا ، شعورا ، رائحة ، طعما .. ؛ فهي دائمة التجوال في دروبه معرضة عن واقعها منفصلة عمن حولها ..
قلق وأرق ملازمان .. ومن بينهما ينازع رمق الحرف والفرح ..
بقية مما ترك العابرون ..
وإرث من سبائك الوجع في بحيرة الدموع .. حيث لا ينضب الحزن أبدا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق