صورتي
حُبٌّ و وهْمٌ وشيءٌ لستُ أُدْرِكُه *** ورغبة من صميم الآه أُخفيها

الأربعاء، 21 مارس 2012

لا تقتليني مرتين ,



عام مضى والحب في قلبي يؤججه الحنين
أتراك قالية محبا بات في حكم السجين

لا تنكري أوجاعه إن جاء يرسلها الأنين
فلطالما صان الوفاء تحفظا أو تذكرين ؟

ولطالما بادلته البسمات في الماضي الدفين
أيصح أن يدعى الذي قاسيته وهم السنين ؟

هل كان حبك صادقا أم أنه طُعْمُ الكمين ؟
إني أكلت الطُعْمَ هيماناً لعلكِ تضحكين

يا نجمة يا بسمة يا روعة الدر الثمين
يا مركباً في بحر آلامي يُجدِّف لا يلين
إ

ني أتيت مُمَزَّقاً وبداخلي قلب حزين
نُسفت قلاعي بعدما كنتِ لها درعا حصين

وشُنِقتُ فوق جدارها أحكي عذاب العاشقين
وأشحتِ
وجهكِ في غرور رغبة أن لا ترين

لا تنظري نحوي رجاءً كيما أعذب مرتين
فأنا قُتِلتُ على وفائي وأخاف أنك تندمين ..



12-09-2001,



عاش حياته محطما كبقايا كوخ قديم ..
رحلت عنه فرحل مع رحيلها السرور وعدته بأن تعود إليه ..
مضى زمن ليس بالقصير .. الظلام يخيم بين جوانحه ..
الشروخ مرتسمة على جدران ذاكرته ..
السقف الذي يحمي أمانيه وآماله تداعى وأصبح معرضا للأنهار ..
الباب الذي نقش عليه أحلى عبارات الهوى حطمته الرياح ..
كلُّ ما في الكوخ بالٍ .. الغبار متراكم في كل الزوايا ..
صورتها معلقة بجانب صورته .. هما الشيئان الوحيدان اللذان ظلا صامدين في وجه السنين ..
وذات صباح.. عادت .. وفي لحظة دوَّى انهيار الكوخ في أرجاء الفضاء !!
لقد أزالته بل ومحته من مكانه وشيدت في نفس مكانه قصراً فارهاً بدلاً منه .. تناولت صورتها ووضعتها في مدخل قصرها
لم يتبقَ من حطام ذلك الكوخ سوى صورته الباكية على قهقهات الصورة المعلقة في ذلك القصر

هناك تعليق واحد:

  1. وما الوفاء ؟!
    يا صديقة أحرفي الكلمى
    سوى
    دمع العزاء !

    وما الوفاء ؟!
    سوى التذكر في انعزال
    ثم إسبال البكاء ..
    لا الدمع يصعد قد علمنا
    بيد أني اُُصعِدُ الأمل المرجى


    والدعاء ..

    ردحذف